الشارقة (الاتحاد)

نظم مجمع اللغة العربية بالشارقة، على مدى ثلاثة أيام متواصلة، وبالتعاون مع اتحاد المجامع اللغوية العلمية بالقاهرة، دورة تدريبية متخصصة في تقنيات ومهارات صناعة المعجم التاريخي للغة العربية.
وجاءت الدورة التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين اللغويين، بعد سلسلة دورات علمية تدريبية، نظمها مجمع اللغة العربية بالشارقة، بالتعاون مع اتحاد المجامع بالقاهرة، عُقدت في جمهورية مصر العربية، والجزائر، وموريتانيا، ويتبعها دورات أخرى للمحررين المعجميين العاملين على المشروع في المغرب، والمملكة العربية السعودية، والأردن.
وقال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «تعبّر سلسلة الدورات التي ينظمها مجمع اللغة العربية في الشارقة، بالتعاون مع اتحاد المجامع بالقاهرة، عن الرؤية التي تمضي فيها الشارقة في تحقيق إنجاز نوعي وضخم، يضاف إلى خزانة المعرفة العربية والإنسانية، والمتجسد في مشروع (المعجم التاريخي للغة العربية)».
من جانبه، تطرق الأمين العام لمجمع اللغة العربية، الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، للحديث حول المنهج الذي تتبعه الدورة، بقوله: «يؤرخ المعجم التاريخي للغة العربية لأكثر من 11300 جذر لغوي، تتوزّع على 17 قرناً من الزمن، منذ ما قبل الجاهلية مروراً بالشعر الجاهلي والعصر الإسلامي والعباسي، وصولاً إلى العصر الحديث، فلغتنا العربية واسعة وألفاظها كثيرة، وهذا المشروع طموح، وبإنجازه يكون العرب قد قطعوا شوطاً كبيراً في المحافظة على اللسان العربي».
كما أكد الدكتور مأمون عبد الحليم وجيه، المدير العلمي للمشروع أن «الدورات تسهم في إعداد الكوادر، ليكونوا قادرين على جمع الجذور اللغوية وتصنيفها، وإنشاء قواعد بيانات خاصة، تسمح لهم بتضمينها للمشروع، وقد انتهينا من إعداد المنهج الخاص الذي يعد خطّة طريق للعاملين في جميع المجامع، بهدف إعداد هذا المعجم، والآن نقوم بتدريب الكوادر التي ستقوم بجمع المادة وإنجاز هذا المعجم خلال فترة قصيرة، والتي نتوقع لها أن تكون سنوات قليلة، بعدها سوف يظهر هذا المعجم إلى النور، ويقدم لجميع الباحثين كنوزاً عربية خالصة تسرد تاريخاً كبيراً للغتنا العربية».